بدأت حكاية قصتى عندما دخلت ذالك المنزل
كان من المنازل العتيقة ذى الأصالة العربية. ورغم عصريته بدالى من أول نظرة
من العصور الغابرة. كان الغبار فى كل مكان. والمرايا متوشحة البياض بعضها مكسور. وبعض الحجارة المتساقطة
اتجهت بنظرى إلى الأعلى فهى لا بد ءاتية من السقف
تقدمت برفق مددت يدى نحو الباب. طرقته طرقا خفيفا لم يصل أحد. إذن هو مهجور. فتحت الباب أستقبلتنى العناكب
ومن شدة ذهولى تقرفصت بطاولة مكسورة. فزع شيئ ما بداخل انتظرت قدومه
وصل القط ليرى الزائر الجديد. وبدت فى عينيه لهفة شديدة لوصولى. أخذ يسير أمامى وكأنه يريد لفت انتباهى إلى شيئ
بدأت أسير وراءه وأنا شارد فى عظمة جمال وزخرفة المنزل
أرشدنى إلى غرفة صغيرة فتحت بابها كانت مظلمة وعند فتحى للباب بدأ النور يتسلل فى حناياها. كان فى الركن سرير
وعلى جانب النوافذ بعض الستائر المتآكلة. تحرك شيئ ما. التفت نحو سرير. هناك جسم يتحرك نظرت متعجبا
وبدالى من المهلة الأولى من كثافة الشعر إمرأة عجوز. وعند اقترابى .أكتشفت وجود الذقن. أقتربت منه بدت لى شفتاه تتحرك أقتربت أكثر لأسمع. لم أسمع شيئ. ولكن بدا وكأنه يقول ماء
خرجت مسرعا ولكن أين المطبخ قفز القط أمامى وأخذ يسير بعجلة وانا وراءه دخلت المطبخ لم يكن الوقت يسمح لأتفقد
المكان أخذت قارورة بدأت أنظفها لتصبح صالحة للإستعمال وضعت فيها الماء وغادرت بسرعة إلى الرجل
أسقيته الماء وأنا أسقيه أخذت يداه تتحركان نحو القارورة ثم أمسك بها وأخذ يشرب والماء يتدفق من جوانب فمه
وبعد انتهائه سقطت القارورة من بين يديه فتدفقت على ملابسه وابتل السرير بدأت روائح نتنة تنتشر فى المكان
وكأنما كانت نائمة هى الأخرى وأتى من أيقظها. فعرفت الأمر. تناثرت بعض الكلمات من فمى محاولا إخباره بتغيير الفراش
قاطعنى صوت سباته العميق غاب رغم ابتلال الفراش فى نوم عميق.ابتسمت من شدة شفقتى وأخذت أتأمله واتأمل
أصالة الغرفة وزخرفتها وبدأت أمطار غزيرة من الأفكار تأخذنى فى دوامات لا نهاية لها
أقتربت أتامل ملا محه بدى وكأن كوابس أحلام تتنازعه وبعد مقاومة هدأ الرجل. فستبشرت خيرا-الحمد لله
نزلت دمعة تجمدت من شدة مرارتها على الخد مددت يدى نحوها أقتربت بالأصبع طويل محاولا تحسسها لمستها
هزتنى أحداث متضاربة نزعت يدى من شدة رعب ثم أخذنى الفضول لمعرفة تلك الأحداث أغمضت عيني ووضعت أصبعى
غبت ساعتها تماما عن عالمى فتحت عيني لا. لم أستطع فتح عينى من شدة الضوء كانت الأضواء تعانق جدران الغرفة
إنها الغرفة نفسها زلا زلت أحاول لإستفاقة حتى قاطعنى أرتطام الباب وكأن هناك من يحاول خلعه
دخلت سيدة ذات جمال فاتن للوهلة الأولى. لكن ماأن تقترب منك حتى تلسعك نار حقدها وشرها وكأن عفاريت الشر تحوم حولها أخذت ترمى الشتائم وعينيها منصبتان على السرير ثم انتهى حديثها ب- أنزل حالا -وغادرت ءا خذة الباب معها
محدثة فرقعة هائلة هدئت الغرفة التى كادت تتطاير مع زوبعة التى خرجت منها. أخذ غطاء السرير يتحرك وخرج منه
شاب فى مقتبل العمر بدا واثقا وضائعا خرج وهو يقول-من أجل الأولاد. تبعته إلى حيث نزل إلى غرفة الطعام
أخذ الكرسى وجلس عليه. أعطى الإذن لرجلان الواقفان بالجلوس كانت ملا محهما مخيفة لم يجلسا
أتت المرأة زوبعة ووضعت بثقل الفطور أمامه متمتمة ببعض الكلام يدل على استيائها من عدم تلبية طلب أخويها
احتسى رشفةمن الفطور لم يستطعمها لمحاصرته ثلاثية. وضع الملعقةوقال-حسنا لكما ماأردتما من مال
علت ابتسامةعلى وجه المرأة. أبدت مدى جمالها وحسنها وهمست فى أذنه-مكان من الأول لازم تتعبنى -
قبلته فى خده ابتسم ابتسامة مصطنعة ليبدى عدم استيائه. وهكذا توالت الأحداث. حتى أتى يوم لم يستطع تلبية مطالبها
أخذت الأولاد وقالت-لن أبقى مع رجل لا يستطيع أن يعيل أبناءه. ومنذ ذالك الحين وهو وحيد ملقى فى زاية النسيان