[color=#407F00]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحياة السعادة الزوجية ينشدوها كل زوجين في هذه الحياة ، فهذه السعادة هي تدعو الإنسان إلى السعي الحثيث إلى دخول عش الزوجية ، وهي التي تكون سبباً في استمرار الزوجية ، وإن تخللها ما يدركها ، وهذه السعادة هي التي تكون سبباً في المحافظة على الوفاء من أحدهما للأخر في الحياة وبعد الممات .
وتحقيق هذه السعادة الزوجية مناطة على عاتق الزوجين معاً ، فكل يتحمل مسؤوليته ودوره فكل بحسبه ، وفن التهرب من المسؤولية لا مكان له في الحياة الزوجية ، فحلوها ومرها يصل الزوجين معاً .
وللحياة الزوجية السعيدة أسباب ومقومات ، ومن هذه الأسباب معرفة ما يعكر جو هذه السعادة ، ومعرفة اللاءات التي متى ما تفهما الزوجين ، واستجاب لطلبهن ، وذلك في البعد عما ينهين عنه ، وتحول ما يقابله في حياتنا الزوجية اليومية :
عزيزتي الزوجة : قبل تدوي هذه اللاءات أقول : " انتبهي لطبيعة زوجك .. وافهميه جيدًا حتى تستقر حياتكما وتنعما بالرضا والسعادة " وهذه خلاصة الأسباب التي تجلب لكِ وله الحياة السعيدة ـ أدامها الله لكل زوجين .
فهذه عشرون لاءً ، تجنبي الوقوع فيها :
1ـ لا تقارني نفسك به، فهو مختلف عنك في مجالات شتى : طبيعته السلوجية ، والأخلاقية ، والبنية البدنية ، و .......
2ـ لا تتوقعي منه أن يقوم بما ترغبين في أن يقوم به ، لا شك أن كل زوجة تريد من زوجها أن يستجيب لرغباتها عاجلاً أو أجلاً قل أو كثر؛ لكن أيتها الزوجة ليس كل ما يتمنه المرء يدركه ، ولتعلمي أيتها الزوجة أن زوجك لا يفكر بالأسلوب التي تفكرين به.
3ـ لا تفرضي آرائك ، أو أسلوبك أو تفكيرك عليه ، فالزوج مهما كان لا يرضى أن يكون مسيرا ، أو أن تتعالى عليه زوجته ، وسرعان ما يغضب إذا شعر بذلك .
4ـ لا تقتحمي عزلته ؛ إما بطلبات ، أو مناقشته في قضية ما ، أو .... ؛ لأنه يفضل أن ينعزل عن الآخرين إما تفكيراً ، أو جسدياً إذا كانت لديه مشكلة يحاول حلها؛ حتى لو أردت مشاركته في علاج مشكلته .
5ـ لا تحمليه مسؤولية أي خطأ أو ضرر يحدث في محيطة الأسرة ، وليس هناك سبب يشير إلى أنه هو المتسبب فمن طبيعة الإنسان ما يدعوه إلى التهرب من مسؤولية جريرة ما فعلته يداه فما بالك من لم يكن هو المتسبب للخطأ ، أو يكون سبب فيه .
6ـ لا تنتظري منه الاعتراف ، أو الاعتذار الحار عندما يخطئ عليك ؛ لأنه يفهم أن الاعتذار فيه نوع تنقص فلهذا لا يحب الاعتذار، وإن أراد فإنه يتبع طرقًا أخرى غير مباشرة ، فأي تصرف يظهر منه سواءً كان قولاً أم فعلاً فيه ولو بالإشارة إلى الاعتراف ، أو الاعتذار ، فاستثمره لصالحك وعزي نفسك فيه ، فالمرء يكفيه من القلادة ما حاط بالعنق ، وعلى هذا لا تنتظري منه أن يقول لك آسف .
7ـ لا تثقلي عليه بالحديث ، سيما في قيل وقال ، وكثرة التشكي سواء من القريب أم البعيد ، وخاصة في بعض الأوقات ، والحالات ، فالإنسان لا يحب الثرثار لا مجالسة ولا محادثة ، فكيف يكون الحال مع رفيق الحياة كالزوجة ، ولهذا نجد العالم بأسره اتفق على أن من الصفات الجميلة في الزوجة قلة الحديث ، ويقابل ذلك الزوجة الثرثارة . ومن ذلك إسماعه كلامًا لا يرضيه ، سواءً كان في نفسه ، أو أهله ؛ فإن هذا يؤنبه كثيراً ، ويعكر صفو مزاجه .
9ـ لا تستعملي الأسلوب المباشر في تنبيه عند وقعه بالخطأ عليك ، وكذا الكلمات النابية ؛ فإن في القاموس كلمات جميلة ورنانة تؤدي نفس الغرض التي تؤديه الكلمات النابية ، بل أفضل منها وأجدى .
10ـ لا تلحي عليه في السؤال عند خروجه ، وكذا الطلب منه بعدم الخروج ؛ فهو يرغب في أن يكون كالطائر الحر، وأصدقاؤه كثر ، فالذين سيذهب معهم اليوم لم يذهب معهم بالأمس ، وبدل من ذلك فالأفضل أن ترشيده بأسلوب غير مباشر أن يجاهد نفسه بالتقليل من الخروج ، وأن يرتب وقته ، وأن يرتبط معك وأولادك أكثر .
11ـ لا تكرري الوقوع في الخطأ ؛ حتى لو لم يكن خطأ في نظرك ، فتكرار الخطأ منك لا يفهمه على أنه ليس بخطأ وإنما يشعر بأنك تنتقصين من رجولته ، وشخصيته .
12ـ لا تظنين ضن السوء في زوجك فلا مجال لهذه الظن في الحياة الزوجية ، وإن ظهر لك ما يوجب الريبة ، فالتثبت ، والاستفسار ، وحمله على المحمل الحسن إن وجدت له منفذاً .
13ـ لا تقللي من قيمة ما يقوم به من أجلك ومن أجل أولادكما ، ولو كان قليلاً حتى لا تفقديه بالكلية .
14ـ لا تظنين أن من شروط الحياة الزوجية السعيدة سلامتها من سوء التفاهم بين الزوجين ، فهذا شرط بعيد المنال لم يتحقق في بيت النبوة ، فليس عيباً أن يطرأ على الحياة الزوجية سواءً ، وإنما العيب عدم الحد منه ، وجعله يتفاقم ، بل بإلامكان استثماره لصالحكما إذا أحسنتما التعامل معه .
15ـ لا تنشري أسرار حياتكما حلوها ومرها لأي كان ؛ لأن الرجل بطبيعته كتوم ، والعاقل لا يرغب أن يطلع على خصوصياته أحد .
17ـ لا طرف ثالث في حل المشاكل التي قد تقع بينكما ؛ إلا أن تصل إلى باب مغلق لا يستطيع فتحه إلا العقلاء من الخيرين .
18ـ لا تهتمي بأولادك ، أو حاجياتك على حساب اهتمامك به ، فهو يحب أن يكون مصدر الاهتمام والرعاية طوال وجوده بالبيت ، وأنه بامكانك أن توفق بين الاهتمامات عند تعددها .
19ـ لا تكون سبباً في نفرته منك أثناء المعاشرة الزوجية سواء بكلام أو فعل حتى لا يبحث عن المتعة في مكان آخر.
20ـ [color:2df4=#00407F:2df4]لا تكثري عليه من طلباتك ، وعندما تدعوك الحاجة لذلك ، فتحني الوقت المناسب ، وتقديم الأهم فالأهم .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحياة السعادة الزوجية ينشدوها كل زوجين في هذه الحياة ، فهذه السعادة هي تدعو الإنسان إلى السعي الحثيث إلى دخول عش الزوجية ، وهي التي تكون سبباً في استمرار الزوجية ، وإن تخللها ما يدركها ، وهذه السعادة هي التي تكون سبباً في المحافظة على الوفاء من أحدهما للأخر في الحياة وبعد الممات .
وتحقيق هذه السعادة الزوجية مناطة على عاتق الزوجين معاً ، فكل يتحمل مسؤوليته ودوره فكل بحسبه ، وفن التهرب من المسؤولية لا مكان له في الحياة الزوجية ، فحلوها ومرها يصل الزوجين معاً .
وللحياة الزوجية السعيدة أسباب ومقومات ، ومن هذه الأسباب معرفة ما يعكر جو هذه السعادة ، ومعرفة اللاءات التي متى ما تفهما الزوجين ، واستجاب لطلبهن ، وذلك في البعد عما ينهين عنه ، وتحول ما يقابله في حياتنا الزوجية اليومية :
عزيزتي الزوجة : قبل تدوي هذه اللاءات أقول : " انتبهي لطبيعة زوجك .. وافهميه جيدًا حتى تستقر حياتكما وتنعما بالرضا والسعادة " وهذه خلاصة الأسباب التي تجلب لكِ وله الحياة السعيدة ـ أدامها الله لكل زوجين .
فهذه عشرون لاءً ، تجنبي الوقوع فيها :
1ـ لا تقارني نفسك به، فهو مختلف عنك في مجالات شتى : طبيعته السلوجية ، والأخلاقية ، والبنية البدنية ، و .......
2ـ لا تتوقعي منه أن يقوم بما ترغبين في أن يقوم به ، لا شك أن كل زوجة تريد من زوجها أن يستجيب لرغباتها عاجلاً أو أجلاً قل أو كثر؛ لكن أيتها الزوجة ليس كل ما يتمنه المرء يدركه ، ولتعلمي أيتها الزوجة أن زوجك لا يفكر بالأسلوب التي تفكرين به.
3ـ لا تفرضي آرائك ، أو أسلوبك أو تفكيرك عليه ، فالزوج مهما كان لا يرضى أن يكون مسيرا ، أو أن تتعالى عليه زوجته ، وسرعان ما يغضب إذا شعر بذلك .
4ـ لا تقتحمي عزلته ؛ إما بطلبات ، أو مناقشته في قضية ما ، أو .... ؛ لأنه يفضل أن ينعزل عن الآخرين إما تفكيراً ، أو جسدياً إذا كانت لديه مشكلة يحاول حلها؛ حتى لو أردت مشاركته في علاج مشكلته .
5ـ لا تحمليه مسؤولية أي خطأ أو ضرر يحدث في محيطة الأسرة ، وليس هناك سبب يشير إلى أنه هو المتسبب فمن طبيعة الإنسان ما يدعوه إلى التهرب من مسؤولية جريرة ما فعلته يداه فما بالك من لم يكن هو المتسبب للخطأ ، أو يكون سبب فيه .
6ـ لا تنتظري منه الاعتراف ، أو الاعتذار الحار عندما يخطئ عليك ؛ لأنه يفهم أن الاعتذار فيه نوع تنقص فلهذا لا يحب الاعتذار، وإن أراد فإنه يتبع طرقًا أخرى غير مباشرة ، فأي تصرف يظهر منه سواءً كان قولاً أم فعلاً فيه ولو بالإشارة إلى الاعتراف ، أو الاعتذار ، فاستثمره لصالحك وعزي نفسك فيه ، فالمرء يكفيه من القلادة ما حاط بالعنق ، وعلى هذا لا تنتظري منه أن يقول لك آسف .
7ـ لا تثقلي عليه بالحديث ، سيما في قيل وقال ، وكثرة التشكي سواء من القريب أم البعيد ، وخاصة في بعض الأوقات ، والحالات ، فالإنسان لا يحب الثرثار لا مجالسة ولا محادثة ، فكيف يكون الحال مع رفيق الحياة كالزوجة ، ولهذا نجد العالم بأسره اتفق على أن من الصفات الجميلة في الزوجة قلة الحديث ، ويقابل ذلك الزوجة الثرثارة . ومن ذلك إسماعه كلامًا لا يرضيه ، سواءً كان في نفسه ، أو أهله ؛ فإن هذا يؤنبه كثيراً ، ويعكر صفو مزاجه .
9ـ لا تستعملي الأسلوب المباشر في تنبيه عند وقعه بالخطأ عليك ، وكذا الكلمات النابية ؛ فإن في القاموس كلمات جميلة ورنانة تؤدي نفس الغرض التي تؤديه الكلمات النابية ، بل أفضل منها وأجدى .
10ـ لا تلحي عليه في السؤال عند خروجه ، وكذا الطلب منه بعدم الخروج ؛ فهو يرغب في أن يكون كالطائر الحر، وأصدقاؤه كثر ، فالذين سيذهب معهم اليوم لم يذهب معهم بالأمس ، وبدل من ذلك فالأفضل أن ترشيده بأسلوب غير مباشر أن يجاهد نفسه بالتقليل من الخروج ، وأن يرتب وقته ، وأن يرتبط معك وأولادك أكثر .
11ـ لا تكرري الوقوع في الخطأ ؛ حتى لو لم يكن خطأ في نظرك ، فتكرار الخطأ منك لا يفهمه على أنه ليس بخطأ وإنما يشعر بأنك تنتقصين من رجولته ، وشخصيته .
12ـ لا تظنين ضن السوء في زوجك فلا مجال لهذه الظن في الحياة الزوجية ، وإن ظهر لك ما يوجب الريبة ، فالتثبت ، والاستفسار ، وحمله على المحمل الحسن إن وجدت له منفذاً .
13ـ لا تقللي من قيمة ما يقوم به من أجلك ومن أجل أولادكما ، ولو كان قليلاً حتى لا تفقديه بالكلية .
14ـ لا تظنين أن من شروط الحياة الزوجية السعيدة سلامتها من سوء التفاهم بين الزوجين ، فهذا شرط بعيد المنال لم يتحقق في بيت النبوة ، فليس عيباً أن يطرأ على الحياة الزوجية سواءً ، وإنما العيب عدم الحد منه ، وجعله يتفاقم ، بل بإلامكان استثماره لصالحكما إذا أحسنتما التعامل معه .
15ـ لا تنشري أسرار حياتكما حلوها ومرها لأي كان ؛ لأن الرجل بطبيعته كتوم ، والعاقل لا يرغب أن يطلع على خصوصياته أحد .
17ـ لا طرف ثالث في حل المشاكل التي قد تقع بينكما ؛ إلا أن تصل إلى باب مغلق لا يستطيع فتحه إلا العقلاء من الخيرين .
18ـ لا تهتمي بأولادك ، أو حاجياتك على حساب اهتمامك به ، فهو يحب أن يكون مصدر الاهتمام والرعاية طوال وجوده بالبيت ، وأنه بامكانك أن توفق بين الاهتمامات عند تعددها .
19ـ لا تكون سبباً في نفرته منك أثناء المعاشرة الزوجية سواء بكلام أو فعل حتى لا يبحث عن المتعة في مكان آخر.
20ـ [color:2df4=#00407F:2df4]لا تكثري عليه من طلباتك ، وعندما تدعوك الحاجة لذلك ، فتحني الوقت المناسب ، وتقديم الأهم فالأهم .
أم محمد
زينب بنت فهد بن عبد الله
زينب بنت فهد بن عبد الله