وهو حصرى
10000000 %
الملائكة
تكرر لفظ " الملائكة " فى القرآن الكريم فى أكثر من سبعين مرة , كما تكرر لفظ " ملك " ثلاثة عشر مرة
قالت - تعالى - فى كتابة :
{ الحمد لله فاطر السموات والأرض جاعل الملائكة سلا أولى أنحه مثنى وثلاث وباع يزد فى الخلق ما يشاء إن الله على كل شىء قدير } سورة فاطر الآية : 1 .
عالمهم
عالم الملائكة عالم غيبى غير محسوس , بمعنى أن الملائكة ليس لهم وجود بدنى يدرك الحواس و إنما هم من عالم آخر غير منظور لنا , ولايعلمحقيقتهم وهيئتهم إلا الله - تعالى - .
صفاتهم
ومن صفاتهم أنهم منزهون عن الشهوات وعن الآثام , ويخالفون البشر فى أنهم لا يأكلون ولا يشبون , ولا يتصفون بالذكورة ولا بالأنوثة ولا بالخنوثة , وإنما هم عالم آخر , قائم بذاته , ومستقل بنفسه .
ومن صفاتهم كذلك أن الله - تعالى - أعطاهم القدرة على التشكل بالأشكال الحسنة , يدل على ذلك ان جبريل - عليه السلام - قد جاء الى السيدة مريم فى صورة بشر سوى .
قال - تعالى - :
{ واذكر فى الكتاب ميم إذ أنتبذت من أهلها مكانا شرقيا فاتخذت من دونهم من دونهم حجابا فأرسلنا اليها روحنا فتمثل لهم بشرا سويا } سورة مريم الآية : 16 , 17 .
مسكنهم :
أين سكنون ؟ ومن أية مادة خلقهم - تعالى - ؟
الواضح من تدبرنا للقرآن الكريم أن الملائكة الكريم أن الملائكة مسنكهم السماء , يشهد بذلك قوله - تعالى :
{ وما نتنتزل إلا بأمر ربك له وما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك وما كان بك نسيا } سورة مريم الآية : 64 .
أم المادة التى خلق منها الملائكة ، فقد بينها النبى صلى الله عليه وسلم فى الحديث الذى أخرجه الإمام مسلم فى صحيحه عن عائشة - رضى الله عنها - أن رسول الله قال : " خلقت الائكة من نور , وخلق الجن من مارج من نار , وخلق آدم مما وصف لكم " أى من سلالة من طين .
التفاضل بين البشر والملائكة :
والظاهر أن الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - وأن الصالحون الأخيار من بنى آدم , افضل من الملائكة , لأن الملائكة طاعتهم لله - تعالى - طبيعة فيهم , وانصرافهم عن المعاصى فطرة فطرهم الله عليها ,أما بنو آدم فطاعتهمك تحتاج إلى سلوك معين , تحتاج إل محاسبة النفس ومقاوكة الشهوات ، واحتنابهم للمعاصى يحتاج كذلك إلى مقاومة شديدة لمغريات ولمجاهدة النفس الأمارة بالسوء .
ومن هنا قال المحققون من العلماء : إن الأنبياء والأخيار من البشر أفضل من الملائكة .
أما فى تفاوتهم فى هيئتهم وخلقتهم ، فيشير إليه قوله - تاعلى - :
{ الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلا أولى أجنحه مثنى وثلاث ورباع يزيد فى الخلق ما يشاء إن الله على كل شىء قدير } سورة فاطر الآية : 1.
وفى الصحيحين عن إن مسعود - رضى الله عنه - أن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى جبريل وله ستمائة جناح .
وأما تفاوتهم فى المرتبة والدرجة فيشير إليه قوله سبحانه - :
{ وما منا إليه له مقام معلوم وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون } سورة الصافات الآيات : 164 - 166 .
وظائف الملائكة :
قلنا إن لفظ " الملائكة " تكرر فى القرآن الكريم
أكثر من سبعين مرة ولو تدبرنا الآيات التى تحدثت عن الملائكة لرأينا أن من أهم وظائفهم ما يأتى :
أكثر من سبعين مرة ولو تدبرنا الآيات التى تحدثت عن الملائكة لرأينا أن من أهم وظائفهم ما يأتى :
1- التسبيح والتقديس والطاعة التامة لخاقهم - عزوجل - .
قال - تعالى- :
{ نسبح بحمدك ونقدس لك قال إنى أعلم ما لا تعلمون }سورة البقرة الآية : 30 .
وقال أيضا :
{ لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمؤون } سورة التحريم الآية :6 .
2- تحية المؤمنين وتعذيب الكافرين .
قال - تعالى - :
{ جنات عدن يدخلونها ومن صلح من ءابائهم وأزواجهم وذريتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار } سورة الرعد الآية : 23 ، 24 .
وقال - سبحانه - :
سأصليه سقر وما أدراك ما سقر لا تبقى ولا تذر لواحة للبشر عليها تسعة عشر } سورة المدثر الآيات : 26 , 30 } .
3- تبليغ منا يأمرهم الله بتبليغه إلى من يشاء من عباده وعلى رأس هؤلاء المبلغين جبريل - عليه السلام - .
قال - تعالى - :
{ وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربى مبين } سورة الشعراء الآيات : 192 - 195 .
4- دعاؤهم للمؤمنين بالمعرفة والرحمة .
قال - تعالى - :
الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين ءامنوا ربنا وسمعت كل شىء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب النار ربنا وأدخلهم جنات عدن التى وعدتهم ومن صلح من ءابائهم وأزواجهم وذريتهم إنك أنت العزيز الحكيم وقهم السيئات ومن تق السيئات يؤمئذ فقد رحمته وذلك هو الغفور العظيم } سورة غعافر الآيات : 7 - 9 .
5- كتابتهم لأعمال الإنسان :
قال - تعالى - :
{ وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما يفعلون } سورة الإنفطار الأية : 10 : 12 .
6- قبض الآجال عند نهايتها :
قال - تعالى - :
{ الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعلمون } سورة النحل الأية :32 .
7- تثبيت قلوب المؤمنين وهم يقاتلون أعداد الله وأعداهم .
فقال - تعالى - :
{ إذ يوحى إلى الملائكة أنى معكم فتثبتوا الذين ءامنوا سألقى فى قلوب الذين كفروا الرعي فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان } سورة الأنفال : الآية 12 .
8- الصلاة على النبى صلى الله عليهم وسلم وعلى المؤمنين .
قال - تعالى - :
{ إن الله وملائكته يصلون على النبى يأيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليما } سورة الأحزاب الآية : 43 .
9- تأمينهم مع المصلين .
ففى الحديث الشريف : إذا قال الإمام " غير المغضوب عليهم ولا الضالين " فقولوا : آمين فإن الملائكة يقولون آمين ، وإن الإمام يقول : آمين فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه .
10 - حضورهم صلاة الفجر وصلاة العصر من كل يوم مع المصلين .
ففى الصحيحين عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار , ويجتمعون فى صلاة الفجر وصلاة العصر , ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسأهم ربهم وهو أعلم بهم -: كيف تركتم عبادى ؟ فيقولون : تركناهم وهم يصلون , وآتيناهم وهو يصلون } .
11 - تحيتهم لأهل العلم وفرحهم بهم .
فقد أخرج أبو داوود والترمزى عن أبى الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ك إن الملائكة لتضع أجنحتها لصاحب العلم رضا بما يصنع " .
حكم الإيمان بالملائكة :
الإيمان بهم واجب , والإيمان بهم يدل على صدق اليقين , وتقوى القلوب
قال - تعالى - :
{ ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من ءامن بالله واليوم الأخر والملائكة والكتاب والنبين } سورة البقرة الآية : 177 .
الى هنا ينتهى تقريرى البسيط والطويل نوعا ما عن الملائكة وعن كل شىء يخصهم وهو حصرى مليون % .
وغدا إن شاء الله سيكون مضووعى عن ثانى السمعيات
وسيكون عن الجن إن شاء الله
وتقبلوا تحياتى