حكاية توأمتان
كنا توأمتان يداعبنا الزمان , ونشكو من الزمان ,كنا نغوص في بحار الدنيا سويا , كانت يدانا تتسلق إلى السماء طويلا , اكتحلت ليالينا بسواد واحد , هو لون ما خططنا به علومنا التي أجبرنا على دراستها , في الصباح وحينما تداعب إشعاعات الشمس جفوننا نستيقظ وقد حملت لنا أنواع الطيور نغمات والحان لتهنئنا بصباح يملئه الكفاح, فنتسابق إلى العلوم المختلفة وألسنتنا تدعوا الفتاح بفتوح العارفين , يبدءون معلماتنا بشرح الدروس وتبدأ أفكارنا بالهرب إلى عالم الجامعة والدراسة الحرة ...........
يدق الجرس معلنا نهاية اليوم الدراسي , فتهفوا قلوبنا فرحا , ونهنئ أنفسنا بانتهاء يوم من أيام الدراسة المملة , تقف السيارات الفارهه أمام مدرستنا العريقة لتحمل بنات القصور الخاوية , أما أنا وتوأمتي فنصعد على سحابة عالية من الطموح لتحملنا إلى جامعات الطب والهندسة في أنحاء العالم , فنتعرف على طلابها وطالباتها .وعندما تدق ساعاتنا معلنة أننا قد تجاوزنا وقت الظهيرة بقليل نعود راكبين قطعة ثلج من ذاك العالم البعيد لنخفف عن أنفسنا حرارة أجواءنا.
نتداعب قليلا مع غروب الشمس ونتواعد على قيام الليل ....هكذا عشت وتوأمتي إلى أن حان موعد الرحيل إلى البلاد البعيدة ,لتلقي العلوم الكثيرة وجمع الشهادات الشريفة....
وبعد سنين عديدة,قلبت صفحات الشبكة العنكبوتية لأجد اكتشاف دواء الإيدز على يد توأمتي الطبيبة,أرسلت لها بريدا الكتروني يحمل لها التهاني و دموع الانتصار,فردت لي بمقاطع مصورة تحمل آخر ندوة أدبيه كنت رئيستها , تحادثنا طويلاً , سألتني عن الهندسة والأدب , فقلت لها لقد أصبحت مهندسة بارعة و أديبة مفكرة رائعة ,أما هي فقد أخبرتني أنها حققت جزءاً كبيراً من أهدافها ,اتفقنا على اللقاء و في ذاك الحين ..........عدنا بعجلات الزمان إلى الوراء , فقد اختلطت أدمعنا مع ضحكاتنا و كان لذلك سر عجيب فمنذ الصغر و أدمعنا على صلة بضحكاتنا أما الآن فـــ لا...
أدمعنا شكرت خالقنا بأن جعلنا توأمتين مبدعتين .....و ضحكاتنا كانت على ما يكسوا رؤوسنا من الشعر الأبيض و ما يغطي عينانا من العدسات السميكة....
فتلك هي حياة المبدعات. ................
كنا توأمتان يداعبنا الزمان , ونشكو من الزمان ,كنا نغوص في بحار الدنيا سويا , كانت يدانا تتسلق إلى السماء طويلا , اكتحلت ليالينا بسواد واحد , هو لون ما خططنا به علومنا التي أجبرنا على دراستها , في الصباح وحينما تداعب إشعاعات الشمس جفوننا نستيقظ وقد حملت لنا أنواع الطيور نغمات والحان لتهنئنا بصباح يملئه الكفاح, فنتسابق إلى العلوم المختلفة وألسنتنا تدعوا الفتاح بفتوح العارفين , يبدءون معلماتنا بشرح الدروس وتبدأ أفكارنا بالهرب إلى عالم الجامعة والدراسة الحرة ...........
يدق الجرس معلنا نهاية اليوم الدراسي , فتهفوا قلوبنا فرحا , ونهنئ أنفسنا بانتهاء يوم من أيام الدراسة المملة , تقف السيارات الفارهه أمام مدرستنا العريقة لتحمل بنات القصور الخاوية , أما أنا وتوأمتي فنصعد على سحابة عالية من الطموح لتحملنا إلى جامعات الطب والهندسة في أنحاء العالم , فنتعرف على طلابها وطالباتها .وعندما تدق ساعاتنا معلنة أننا قد تجاوزنا وقت الظهيرة بقليل نعود راكبين قطعة ثلج من ذاك العالم البعيد لنخفف عن أنفسنا حرارة أجواءنا.
نتداعب قليلا مع غروب الشمس ونتواعد على قيام الليل ....هكذا عشت وتوأمتي إلى أن حان موعد الرحيل إلى البلاد البعيدة ,لتلقي العلوم الكثيرة وجمع الشهادات الشريفة....
وبعد سنين عديدة,قلبت صفحات الشبكة العنكبوتية لأجد اكتشاف دواء الإيدز على يد توأمتي الطبيبة,أرسلت لها بريدا الكتروني يحمل لها التهاني و دموع الانتصار,فردت لي بمقاطع مصورة تحمل آخر ندوة أدبيه كنت رئيستها , تحادثنا طويلاً , سألتني عن الهندسة والأدب , فقلت لها لقد أصبحت مهندسة بارعة و أديبة مفكرة رائعة ,أما هي فقد أخبرتني أنها حققت جزءاً كبيراً من أهدافها ,اتفقنا على اللقاء و في ذاك الحين ..........عدنا بعجلات الزمان إلى الوراء , فقد اختلطت أدمعنا مع ضحكاتنا و كان لذلك سر عجيب فمنذ الصغر و أدمعنا على صلة بضحكاتنا أما الآن فـــ لا...
أدمعنا شكرت خالقنا بأن جعلنا توأمتين مبدعتين .....و ضحكاتنا كانت على ما يكسوا رؤوسنا من الشعر الأبيض و ما يغطي عينانا من العدسات السميكة....
فتلك هي حياة المبدعات. ................