منتديات كمال امريك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بكم في منتدنا


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

مريم حسوني غيّرت نظرة الهولنديين نحو المغاربة

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

jordan_23


عضو مميز
عضو مميز

مريم حسوني غيّرت نظرة الهولنديين نحو المغاربة
مريم حسوني غيّرت نظرة الهولنديين نحو المغاربة Icon
جمال واغيشي
Tuesday, June 05, 2007


هناك في نيويورك وقبل ثمانية أشهر حصلت مفاجأة غير متوقعة حين أعلن الحكام في مؤسسة إيمي السينمائية الدولية استحقاق الممثلة مريم حسوني ـ 21 سنة ـ جائزتها الدولية لأنها ممثلة أكثر ألفة مع السينما ولأنه تنطبق عليها الاعتبارات السينمائية المعاصرة.
الشيء الذي ينبغي قوله هنا أن جائزة إيمي ليست من جوائز المجاملات وليست هي من جوائز الترف الجمالي التي تمنح فقط في بعض المهرجانات السينمائية لغرض التشجيع فحسب، بل إن هذه الجائزة هي من أهم الجوائز الأميركية التي تحمل ضميرا سينمائيا فنيا يشير إلى صحة وعافية ومستوى العمل الممنوح له الجائزة، وهذه الجائزة تمنح عادة للأفلام الأجنبية وللممثلين الأجانب.

مريم حسوني غيّرت نظرة الهولنديين نحو المغاربة MaryamHassouni210-258
بعد فوز الجائزة استحق هذا الفيلم واستحقت الممثلة مريم حسوني أن يؤخذا بالحسبان في مراكز السينما الهولندية وفي أجهزة الإعلام لسبب واحد هو أن هذا الفوز سجل في هولندا باعتباره فعلا سينمائية تحصل فيه، لأول مرة، ممثلة من هولندا على جائزة إيمي.
إنها حقا مفاجأة.. هكذا قالت مريم الحسوني أيضا.
لم تكن تفكر بقيمتها السينمائية حد الحصول على جائزة تحلقت باسمها فعلا.
لذلك كانت مستغربة بل متعجبة حين سماعها بفوزها الذي يعني نجاحا كبيرا لها، بل تشريفا كبيرا لها، فقد قالت من على شاشة التلفزيون الهولندي: كنت أجلس متدنية في مقعدي، وليس لدي أي تطلعات، وكم كانت دهشتي كبيرة حين نودي علي لأتقدم إلى الأمام.

مريم حسوني غيّرت نظرة الهولنديين نحو المغاربة Maryam%20Hassouni%201


تنتمي مريم حسوني إلى عائلة مغربية تقطن في أمستردام. كانت تحلم منذ صغرها بالتمثيل، وتابعت دروس الدراما بالمدرسة الثانوية. حين بلغت سن الخامسة عشرة، اختيرت لتلعب دورا رئيسيا في المسلسل التلفزيوني 'دنيا وديزي'، الذي حقق لها بعض الشهرة.
فيلم 'ضحايا' هو للمخرجة الهولندية دانا نيشوستان، التي كانت قد أخرجت أيضا المسلسل التلفزيوني 'دنيا وديزي'، التي حققت نجاحا كبيرا بفيلمها السينمائي 'المشوار الليلي'.

مريم حسوني غيّرت نظرة الهولنديين نحو المغاربة Offers
في فيلم 'ضحايا' تلعب مريم حسوني، دور فتاة فلسطينية، تريد تنفيذ عملية انتحارية في أمستردام. خصمها في الفيلم، يا كوب ديروخ، رجل شرطة هولندي من أصل إسرائيلي. أتت به مخابرات هولندية وهمية، ليندس وسط مجموعة من الإرهابيين، تعتبر مريم واحدة منهم.
قالت المخرجة دانا نيشوستان، إن فيلمها يتناول أفرادا يصبحون ضحايا الحرب الهائلة التي تخاض ضد الإرهاب، هذه الحرب تعتبرها المخرجة 'كذبة كبيرة' وتضيف: 'تتحكم في كلا الطرفين دوافع سياسية، بسبب الكراهية والحزن على فقدان الأحبة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إلا أن كلا الطرفين يفقدان تدريجيا تحكمهما في سير الأحداث، وفي آخر لحظة يرغبان في الانسحاب، لكن لا تكون هناك طريق للعودة. فيستغلان من كلا الجهتين، ويصبحان في نهاية المطاف الضحية'.
الشيء اللافت للانتباه أن فوز الفيلم وممثلته بالجائزة الأميركية جعله موضع اهتمام الهولنديين على رغم انه، أي الفيلم، كان قد عرض مرتين حال اكتمال انتاجه من قبل شبكة تلفزيون فارا الهولندية في عام 2005 لكنه لم يحظ باهتمام احد ولم تظهر أي إشارة في حينه لتقييم الفيلم أو نقده، وقد مر على مشاهديه كأنه محجوب بالسحب، مما أدى إلى قناعة البعض من المشتغلين بإنتاجه بوجود ثغرات فنية اخفت صورة الفيلم الحقيقية عن مشاهديه وجعلت المخرجة دانا نيشوستان تعتقد أن السبب يرجع إلى أن بث فيلمها تزامن مع بث الفيلم 'باردايس ناو' (الجنة الآن) للمخرج الهولندي ـ الفلسطيني هاني أبو أسعد، الذي تناول العمليات الانتحارية أيضا، وفاز العام الماضي بجائزة 'كالف' الذهبية، في مهرجان أوتريخت السينمائي، وشاهدت لجنة التحكيم فيلمي مباشرة بعد أن شاهدت فيلم 'باردايس ناو'.
وترجع المخرجة السبب الثاني في قلة الاهتمام بفيلمها، إلى أن العملية الإرهابية التي تتناولها في الفيلم، تقع في هولندا. ربما كان في الأمر نوع من المواجهة، لاسيما أن الفيلم ظهر بعد مرور فترة قصيرة من مقتل ثيو فان خوخ.
وتقول: 'أنشغل منذ زمن بإخراج الأفلام السياسية، وتعلمت من ذلك أن الهولنديين لا يحبذون مواجهة أنفسهم، وأسهل عليهم التحدث عن الآخر'.
لماذا لم تثر موهبة مريم حسوني اهتمام أحد من قبل..؟ تندهش دانا نيشوستان، التي اكتشفت مريم من خلال الدور الذي أسندته إليها في مسلسل 'دنيا وديزي' وتقول: 'أعرفها مذ كان سنها لا يتجاوز الخامسة عشرة، وكانت دائما رائعة، نجمة عالمية، هذا ما أحسست به، وحين قمت باختيار ممثلين للفيلم، أثار انتباهي أن لا أحد غيري لاحظ هذه الموهبة'.
ولأن النظرة السائدة على الشباب المغاربة في هولندا ليست بالايجابية، فانه شيء رائع أن تحقق شابة مغربية كل هذا النجاح. لكن دانا نيشوستان ترى أن الاهتمام الذي يولى لأصل مريم المغربي مبالغ فيه: 'يزعجني أنه ينظر إليها دائما كمغربية. إنها ممثلة هولندية في المقام الأول. ولم يحدث من قبل أن حصلت ممثلة هولندية على جائزة إيمي الدولية'.
كانت حال مريم الحسوني كما هي حال أكثر الفنانين الشبان حيث يصعب على المراصد السينمائية رصد عوالم مواهبهم الداخلية.. ففي أعماقهم ضغوط عالية من المواهب التي لا يمكن اكتشافها بسهولة، وإذا ما جرى اكتشافها فليس من السهل تقييمها ايجابيا، ربما يفتح السفر إلى بلد آخر والمشاركة بمهرجانات عالمية جميع ختوم الأبواب المغلقة. ولا جدال في أن مريم الحسوني وجدت حظها في نيويورك فجعل لها أهمية عالمية في أمستردام.

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

مواضيع مماثلة

-

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى