بقلم حسن
تستأنف المعركة بين ماكلارين مرسيدس وفيراري علي جميع
المحاور مع الانتقال الي اميركا الشمالية في جائزة كندا الكبري، المرحلة السادسة
من بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا واحد، علي حلبة جيل فيلنوف في مونتريال
نهاية الاسبوع الحالي.
الا انه رغم الترقب الواسع وتصريحات المسؤولين علي الفريقين في الايام القريبة
الماضية بأن الفوز لن يفلت من قبضة اي منهما، فان الانظار ستتجه من دون شك علي
مواجهة محتملة وسط منافسة مباشرة بين سائقي ماكلارين بطل العالم الاسباني فرناندو
الونسو والبريطاني لويس هاميلتون اللذين يتساويان نقاطا في صدارة الترتيب العام
للسائقين برصيد 38 نقطة لكل منهما.
وتحركت مشاعر الحماسة لدي جميع المراقبين والمتابعين، اثر تأكيدات الفريق
البريطاني-الالماني بان الضوء الاخضر سيمنح للثنائي الشاب من اجل الدخول في صراع
رياضي شريف علي اللقب العالمي بعدما بدت حظوظهما متساوية، وخصوصا وسط نجاح
هاميلتون في الصعود الي منصة التتويج عند نهاية كل السباقات حتي الان.
ويبدو ان برودة الاعصاب قد حلت علي السائقين بعد التقارير التي اشارت في وقت
سابق الي انزعاج الونسو من موجة المديح التي تلف هاميلتون، واغتياظ الاخير نوعا
ما بعد سباق موناكو حيث نقلت وسائل الاعلام عن لسانه شعوره وكأنه السائق الثاني
في الفريق، ما دفع الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" الي فتح تحقيق لمعرفة ما اذا
كان ماكلارين قد عمد الي اعطاء الاوامر لسائقيه مخالفا القوانين المتبعة، قبل ان
تثبت براءته ويفلت من عقوبات وخيمة.
واشاد الونسو بقدرات زميله، مرحبا بالمنافسة بينهما كدليل علي المستوي المرتفع
للفريق بشكل عام، الا انه ابدي بوضوح نيته في تقديم افضل ما لديه وانه لن يكون من
السهل علي هاميلتون انتزاع مقعد السائق رقم 1 منه.
وقال الونسو: "يجب ان ننتظر لنري التطورات التي ستحدث في البطولة، لكن من دون
شك كانت بداية موفقة للفريق ولهاميلتون، وبفضل النقاط التي حصدناها نتصدر بطولتي
السائقين والصانعين".
وتابع: "من الواضح ان الفريق في حيرة من امره لتحديد افضلية سائق علي اخر،
وخصوصا بعد التعادل في النقاط الذي جعل حظوظنا متساوية، لكن فوزي في موناكو كان
مهما في هذه الناحية، لذا يجب ان استفيد منه الي ابعد الحدود".
وتحاشي هاميلتون الحديث مباشرة عن موضوع منافسته مع الونسو مكتفيا باعتبار
النتيجة في موناكو ايجابية بالنسبة الي الجميع، ومبديا حماسته للعودة الي الحلبة
في مونتريال وتحقيق الافضل: "ساكون للمرة الاولي علي حلبة جيل فيلنوف التي تحمل
طبيعتها الكثير من الاثارة حيث تتواجد امكانية التجاوز وهذا ما سيرفع من وتيرة
السباق ويمتع المشاهدين".
وتتميز الحلبة التي سميت تيمنا بالبطل الكندي والد بطل العالم السابق جاك
فيلنوف، بخطوط متوازية عدة للانطلاق باقصي سرعة، في موازاة منعطفات بطيئة تجبر
السائقين علي تخفيف سرعتهم القصوي التي ستتجاوز في بعض الاماكن 315 كلم/ساعة الي
55 كلم/ساعة تقريبا، لذا لتحاشي خسارة الوقت يفترض ان تتمتع السيارات بميزانية
دقيقة جدا، وخصوصا ان استعمال المكابح بكثرة سيكون امرا اساسيا.
من هنا، رشح الونسو نفسه فيراري للتفوق علي فريقه في مونتريال وانديانابوليس
(جائزة الولايات المتحدة) علي حد سواء، لتمتع سيارة "الحصان الجامح" بالمواصفات
اللازمة من اجل تحقيق الفوز بعد خيبة موناكو حيث كانت افضل نتيجة للفريق الايطالي
حلول البرازيلي فيليبي ماسا في المركز الثالث.
وقال ماسا: "اعتقد ان فيراري ستكون قوية جدا في مونتريال. المشكلة الوحيدة
التي يمكن ان تواجهنا هي امكان تغير طبيعة الحلبة بين الجمعة اي عند فترة التجارب
الحرة والاحد عند انطلاق السباق. كما ان السيارة تلعب دورا اساسيا في ترجيح كفة
السائق، فالنجاح في وضع التعديلات الضرورية سينعكس ايجابا علي النتائج".
ويعد سباق كندا محطة مهمة لزميل ماسا الفنلندي كيمي رايكونن الخاسر الاكبر حتي
الان في البطولة لابتعاده بفارق 15 نقطة عن ثنائي الصدارة، وذلك بعد سلسلة من
النتائج المخيبة، وهو يرزح حاليا تحت موجة من الانتقادات اخرها جاءت ناحية مواطنه
بطل العالم السابق ميكا هاكينن، لذا يتوقع ان يضغط "الرجل الجليدي" بقوة من اجل
اسكات منتقديه واستعادة حظوظه في اللحاق بركب المنافسين علي اللقب العالمي.
وتتالق فيراري عادة في كندا حيث ظفرت 11 مرة بالمركز الاول، فاز في 6 منها
"الاسطورة" الالماني المعتزل ميكايل شوماخر، علما ان اول انتصار للفريق الايطالي
هناك كان بواسطة جاكي ايكس عام 1970، قبل ان يدخل جيل فيلنوف التاريخ خلف مقود
السيارة الحمراء فائزا بالمركز الاول عام .1978
وستعتمد سيارتا ماسا ورايكونن المحرك عينه الذي تم الاعتماد عليه في موناكو،
فيما ستدمج مقدمة جديدة واجنحة مختلفة سبق ان اجريت تجارب عليها في مونتي كارلو.
وبعيدا عن صراع الصدارة، فانه لا يستبعد دخول "بي ام دبليو" مع الالماني
الموهوب نيك هايدفيلد المنافسة بقوة بالنظر الي سرعتها علي حلبات مماثلة، الامر
الذي قد يزعج ماكلارين علي وجه الخصوص، اذ يمكن ان تشكل سيارة الفريق الالماني
حاجزا فاصلا بين فيراري ومرسيدس.
كما ان الترقب سينصب ناحية رينو لمعرفة مدي التطور الذي حققته السيارة
الفرنسية بعد النتيجة الجيدة التي حققها الايطالي جانكارلو فيزيكيلا رابع الترتيب
في موناكو، نافضا عن بطل الصانعين في الموسمين الماضيين غبار الخيبات التي مني
بها منذ انطلاق الموسم الجديد.
واذا كان هناك احد في حاجة الي نتيجة ايجابية في كندا، فهو الالماني رالف
شوماخر سائق تويوتا، الذي قد يخسر فرصة تمديد عقده مع الفريق الياباني في حال
واصل التخبط بالمستوي في ظل معاناته من ضعف امكانات سيارته.
المحاور مع الانتقال الي اميركا الشمالية في جائزة كندا الكبري، المرحلة السادسة
من بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا واحد، علي حلبة جيل فيلنوف في مونتريال
نهاية الاسبوع الحالي.
الا انه رغم الترقب الواسع وتصريحات المسؤولين علي الفريقين في الايام القريبة
الماضية بأن الفوز لن يفلت من قبضة اي منهما، فان الانظار ستتجه من دون شك علي
مواجهة محتملة وسط منافسة مباشرة بين سائقي ماكلارين بطل العالم الاسباني فرناندو
الونسو والبريطاني لويس هاميلتون اللذين يتساويان نقاطا في صدارة الترتيب العام
للسائقين برصيد 38 نقطة لكل منهما.
وتحركت مشاعر الحماسة لدي جميع المراقبين والمتابعين، اثر تأكيدات الفريق
البريطاني-الالماني بان الضوء الاخضر سيمنح للثنائي الشاب من اجل الدخول في صراع
رياضي شريف علي اللقب العالمي بعدما بدت حظوظهما متساوية، وخصوصا وسط نجاح
هاميلتون في الصعود الي منصة التتويج عند نهاية كل السباقات حتي الان.
ويبدو ان برودة الاعصاب قد حلت علي السائقين بعد التقارير التي اشارت في وقت
سابق الي انزعاج الونسو من موجة المديح التي تلف هاميلتون، واغتياظ الاخير نوعا
ما بعد سباق موناكو حيث نقلت وسائل الاعلام عن لسانه شعوره وكأنه السائق الثاني
في الفريق، ما دفع الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" الي فتح تحقيق لمعرفة ما اذا
كان ماكلارين قد عمد الي اعطاء الاوامر لسائقيه مخالفا القوانين المتبعة، قبل ان
تثبت براءته ويفلت من عقوبات وخيمة.
واشاد الونسو بقدرات زميله، مرحبا بالمنافسة بينهما كدليل علي المستوي المرتفع
للفريق بشكل عام، الا انه ابدي بوضوح نيته في تقديم افضل ما لديه وانه لن يكون من
السهل علي هاميلتون انتزاع مقعد السائق رقم 1 منه.
وقال الونسو: "يجب ان ننتظر لنري التطورات التي ستحدث في البطولة، لكن من دون
شك كانت بداية موفقة للفريق ولهاميلتون، وبفضل النقاط التي حصدناها نتصدر بطولتي
السائقين والصانعين".
وتابع: "من الواضح ان الفريق في حيرة من امره لتحديد افضلية سائق علي اخر،
وخصوصا بعد التعادل في النقاط الذي جعل حظوظنا متساوية، لكن فوزي في موناكو كان
مهما في هذه الناحية، لذا يجب ان استفيد منه الي ابعد الحدود".
وتحاشي هاميلتون الحديث مباشرة عن موضوع منافسته مع الونسو مكتفيا باعتبار
النتيجة في موناكو ايجابية بالنسبة الي الجميع، ومبديا حماسته للعودة الي الحلبة
في مونتريال وتحقيق الافضل: "ساكون للمرة الاولي علي حلبة جيل فيلنوف التي تحمل
طبيعتها الكثير من الاثارة حيث تتواجد امكانية التجاوز وهذا ما سيرفع من وتيرة
السباق ويمتع المشاهدين".
وتتميز الحلبة التي سميت تيمنا بالبطل الكندي والد بطل العالم السابق جاك
فيلنوف، بخطوط متوازية عدة للانطلاق باقصي سرعة، في موازاة منعطفات بطيئة تجبر
السائقين علي تخفيف سرعتهم القصوي التي ستتجاوز في بعض الاماكن 315 كلم/ساعة الي
55 كلم/ساعة تقريبا، لذا لتحاشي خسارة الوقت يفترض ان تتمتع السيارات بميزانية
دقيقة جدا، وخصوصا ان استعمال المكابح بكثرة سيكون امرا اساسيا.
من هنا، رشح الونسو نفسه فيراري للتفوق علي فريقه في مونتريال وانديانابوليس
(جائزة الولايات المتحدة) علي حد سواء، لتمتع سيارة "الحصان الجامح" بالمواصفات
اللازمة من اجل تحقيق الفوز بعد خيبة موناكو حيث كانت افضل نتيجة للفريق الايطالي
حلول البرازيلي فيليبي ماسا في المركز الثالث.
وقال ماسا: "اعتقد ان فيراري ستكون قوية جدا في مونتريال. المشكلة الوحيدة
التي يمكن ان تواجهنا هي امكان تغير طبيعة الحلبة بين الجمعة اي عند فترة التجارب
الحرة والاحد عند انطلاق السباق. كما ان السيارة تلعب دورا اساسيا في ترجيح كفة
السائق، فالنجاح في وضع التعديلات الضرورية سينعكس ايجابا علي النتائج".
ويعد سباق كندا محطة مهمة لزميل ماسا الفنلندي كيمي رايكونن الخاسر الاكبر حتي
الان في البطولة لابتعاده بفارق 15 نقطة عن ثنائي الصدارة، وذلك بعد سلسلة من
النتائج المخيبة، وهو يرزح حاليا تحت موجة من الانتقادات اخرها جاءت ناحية مواطنه
بطل العالم السابق ميكا هاكينن، لذا يتوقع ان يضغط "الرجل الجليدي" بقوة من اجل
اسكات منتقديه واستعادة حظوظه في اللحاق بركب المنافسين علي اللقب العالمي.
وتتالق فيراري عادة في كندا حيث ظفرت 11 مرة بالمركز الاول، فاز في 6 منها
"الاسطورة" الالماني المعتزل ميكايل شوماخر، علما ان اول انتصار للفريق الايطالي
هناك كان بواسطة جاكي ايكس عام 1970، قبل ان يدخل جيل فيلنوف التاريخ خلف مقود
السيارة الحمراء فائزا بالمركز الاول عام .1978
وستعتمد سيارتا ماسا ورايكونن المحرك عينه الذي تم الاعتماد عليه في موناكو،
فيما ستدمج مقدمة جديدة واجنحة مختلفة سبق ان اجريت تجارب عليها في مونتي كارلو.
وبعيدا عن صراع الصدارة، فانه لا يستبعد دخول "بي ام دبليو" مع الالماني
الموهوب نيك هايدفيلد المنافسة بقوة بالنظر الي سرعتها علي حلبات مماثلة، الامر
الذي قد يزعج ماكلارين علي وجه الخصوص، اذ يمكن ان تشكل سيارة الفريق الالماني
حاجزا فاصلا بين فيراري ومرسيدس.
كما ان الترقب سينصب ناحية رينو لمعرفة مدي التطور الذي حققته السيارة
الفرنسية بعد النتيجة الجيدة التي حققها الايطالي جانكارلو فيزيكيلا رابع الترتيب
في موناكو، نافضا عن بطل الصانعين في الموسمين الماضيين غبار الخيبات التي مني
بها منذ انطلاق الموسم الجديد.
واذا كان هناك احد في حاجة الي نتيجة ايجابية في كندا، فهو الالماني رالف
شوماخر سائق تويوتا، الذي قد يخسر فرصة تمديد عقده مع الفريق الياباني في حال
واصل التخبط بالمستوي في ظل معاناته من ضعف امكانات سيارته.
مع تحياتي