يعد طواف المغرب فرصة لنفض الغبار عن الدراجة الوطنية, واستعادة أمجادها وإشعاعها, وضمان استمرارية هذه الرياضة التي كانت تتمتع ولازالت بسمعة طيبة ومكانة مرموقة في مختلف القارات, وبالتالي الخروج بها إلى فضاءات أوسع حتى تتبوأ مكانة أرقى. فقد ظل طواف المغرب, مع توالي السنين, مصدر افتخار واعتزاز مختلف شرائح المجتمع المغربي منذ عهد الرواد, إدريس بنعبد السلام ومحمد بنبوعزة وصالح بنعمر والميلودي بن بوزيان وكندورة الأشهب, ثم جيل مصطفى النجاري ومصطفى أفندي وأحمد الرحيلي فيما بعد, قبل أن يتسلم المشعل جيل إبراهيم الأشهب وعبد العاطي سعدون الفائز بطواف بوركينافاصو سنة2002 وحسن الحسيني وغيرهم من الشباب الواعد.
ولعل أبرز دليل على المكانة المرموقة التي كان يحظى بها طواف المغرب, هو تصنيفه من قبل الإتحاد الدولي لسباق الدراجات ضمن أفضل أربع طوافات في العالم من قبيل طوافات فرنسا وإيطاليا وإسبانيا, وإدراجه منذ سنة1992 ضمن برنامج التظاهرات الدولية على مستوى سباقات الدراجات.
وكانت انطلاقة طواف المغرب سنة1937 قبل أن يتواصل بعد الإستقلال سنة1959 , أي مباشرة بعد تأسيس الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات, حيث كان للدراجة المغربية حضورها المتميز في مختلف التظاهرات, خاصة العربية والقارية منها, إذ تألق كل من الكورش وعبد الله قدور ومصطفى بلقاضي والفاروقي ومندوح وبوشعيب البوهتي ومصطفى النجاري.
وقد أثبتت التجربة أن المغرب يتوفر على طاقات فرضت احترامها على مر السنوات, وخير دليل على ذلك النتائج والألقاب التي حققها الدراجون المغاربة في مختلف الاستحقاقات الدولية والقارية والجهوية والطوافات سواء في أوروبا أو إفريقيا أو العالم العربي.
كما كانت المشاركة المغربية متميزة في الدورات العربية وألعاب البحر الأبيض المتوسط, وفي طوافات كبرى كطواف المستقبل بفرنسا وطواف السلام (وارسو وبرلين وبراغ) الذي كان عبد الله قدور قد فاز بإحدى مراحله سنة1974 .
وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن الدراج الأسطورة محمد الكورش كان المتسابق العربي والإفريقي الوحيد الذي كسر هيمنة الدراجين الأوربيين على طواف المغرب, بعدما فاز به ثلاث مرات, سنوات1960 و1964 و1965 .
وبعد هذا التألق, عرفت الدراجة الوطنية انتكاسة كبيرة إثر التوقف الإضطراري لدورة طواف المغرب لسنة1993 التي كانت انطلاقتها من مدينة العيون, قبل أن تبادر اللجنة المؤقتة المكلفة بتسيير الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات إلى الإعلان عن تنظيم الدروة السابع عشرة سنة2001 , والتي شكلت حدثا هاما في تاريخ الرياضة الوطنية بصفة عامة وسباق الدراجات بصفة خاصة, لاسيما بعد التراجع الذي عرفه هذا النوع الرياضي في السنوات الأخيرة.
والأكيد أن الجيل الجديد من الدراجين المغاربة, الذي يشرف على تأطيره نخبة من الرواد, تحذوه رغبة أكيدة في رد الاعتبار للدراجة المغربية, وبدل عطاء أوفر للسير على نهج الأجيال السابقة التي رسمت طريق المجد لهذه الرياضة التي ظلت راسخة في الذاكرة الشعبية على مر السنين والعقود.
واستعدادا للدورة ال19 من هذا الطواف المتميز, تم إعداد فريق شاب وواعد خضع لعدة تجمعات تدريبية تضمنت المشاركة في بعض الطوافات الدولية كسباق بوركينا فاصو (24 أكتوبر إلى5 نونبر الجاري), الذي عرف مشاركة نخبة من الدراجين كعبد العاطي سعدون الذي اعتلى صدارة ترتيبه العام وحافظ على القميص الأصفر طيلة أربع مراحل, ومحسن الحسيني الذي فاز بالمرحلة الأخيرة للطواف ذاته ومحمد سعيد العموري ومحمد الركراكي وعادل جلول ورشيد بوعبيد.
كما شارك الفريق الوطني (باء), الذي يتكون من عناصر واعدة, في طواف تونس (30 أكتوبر الماضي إلى6 نونبر الجاري) بكل من ابراهيم مصباح وعثمان زراف وإسماعيل عيون ومحسن الرحيلي ويوسف بويا وطارق شاعوفي.
وتراهن اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجة (الجهة المنظمة بتعاون مع اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية) على تسخير كافة الوسائل المادية واللوجيستيكية من أجل ضمان نجاح الطواف على جميع المستويات.
كما يحرص المنظمون على جعل هذه الدورة بمثابة انطلاقة حقيقية لهذه التظاهرة الرياضية الدولية, إيمانا منهم بالدور الحيوي الذي يضطلع به الطواف في الإشعاع السياحي للمغرب, باعتباره أداة ناجعة للتعريف بالمؤهلات الطبيعية والمآثر التاريخية التي تزخر بها المملكة.
وسيعرف طواف هذه السنة إجراء عشر مراحل, بصفة استثنائية, بعد أن حدد الإتحاد الدولي لسباق الدراجات مراحل السباقات التي يعتمدها في ثماني مراحل, علما أن هذه التظاهرة كانت تجرى في23 مرحلة تشمل مختلف المدن المغربية.
وسيشارك المغرب في دورة هذه السنة بفريقين, إلى جانب12 فريقا أجنبيا يتشكل كل واحد منها من ستة دراجين وثلاثة مرافقين, ليصل بذلك العدد الإجمالي إلى126 بين متسابقين ومرافقين.
منقول
ولعل أبرز دليل على المكانة المرموقة التي كان يحظى بها طواف المغرب, هو تصنيفه من قبل الإتحاد الدولي لسباق الدراجات ضمن أفضل أربع طوافات في العالم من قبيل طوافات فرنسا وإيطاليا وإسبانيا, وإدراجه منذ سنة1992 ضمن برنامج التظاهرات الدولية على مستوى سباقات الدراجات.
وكانت انطلاقة طواف المغرب سنة1937 قبل أن يتواصل بعد الإستقلال سنة1959 , أي مباشرة بعد تأسيس الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات, حيث كان للدراجة المغربية حضورها المتميز في مختلف التظاهرات, خاصة العربية والقارية منها, إذ تألق كل من الكورش وعبد الله قدور ومصطفى بلقاضي والفاروقي ومندوح وبوشعيب البوهتي ومصطفى النجاري.
وقد أثبتت التجربة أن المغرب يتوفر على طاقات فرضت احترامها على مر السنوات, وخير دليل على ذلك النتائج والألقاب التي حققها الدراجون المغاربة في مختلف الاستحقاقات الدولية والقارية والجهوية والطوافات سواء في أوروبا أو إفريقيا أو العالم العربي.
كما كانت المشاركة المغربية متميزة في الدورات العربية وألعاب البحر الأبيض المتوسط, وفي طوافات كبرى كطواف المستقبل بفرنسا وطواف السلام (وارسو وبرلين وبراغ) الذي كان عبد الله قدور قد فاز بإحدى مراحله سنة1974 .
وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن الدراج الأسطورة محمد الكورش كان المتسابق العربي والإفريقي الوحيد الذي كسر هيمنة الدراجين الأوربيين على طواف المغرب, بعدما فاز به ثلاث مرات, سنوات1960 و1964 و1965 .
وبعد هذا التألق, عرفت الدراجة الوطنية انتكاسة كبيرة إثر التوقف الإضطراري لدورة طواف المغرب لسنة1993 التي كانت انطلاقتها من مدينة العيون, قبل أن تبادر اللجنة المؤقتة المكلفة بتسيير الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات إلى الإعلان عن تنظيم الدروة السابع عشرة سنة2001 , والتي شكلت حدثا هاما في تاريخ الرياضة الوطنية بصفة عامة وسباق الدراجات بصفة خاصة, لاسيما بعد التراجع الذي عرفه هذا النوع الرياضي في السنوات الأخيرة.
والأكيد أن الجيل الجديد من الدراجين المغاربة, الذي يشرف على تأطيره نخبة من الرواد, تحذوه رغبة أكيدة في رد الاعتبار للدراجة المغربية, وبدل عطاء أوفر للسير على نهج الأجيال السابقة التي رسمت طريق المجد لهذه الرياضة التي ظلت راسخة في الذاكرة الشعبية على مر السنين والعقود.
واستعدادا للدورة ال19 من هذا الطواف المتميز, تم إعداد فريق شاب وواعد خضع لعدة تجمعات تدريبية تضمنت المشاركة في بعض الطوافات الدولية كسباق بوركينا فاصو (24 أكتوبر إلى5 نونبر الجاري), الذي عرف مشاركة نخبة من الدراجين كعبد العاطي سعدون الذي اعتلى صدارة ترتيبه العام وحافظ على القميص الأصفر طيلة أربع مراحل, ومحسن الحسيني الذي فاز بالمرحلة الأخيرة للطواف ذاته ومحمد سعيد العموري ومحمد الركراكي وعادل جلول ورشيد بوعبيد.
كما شارك الفريق الوطني (باء), الذي يتكون من عناصر واعدة, في طواف تونس (30 أكتوبر الماضي إلى6 نونبر الجاري) بكل من ابراهيم مصباح وعثمان زراف وإسماعيل عيون ومحسن الرحيلي ويوسف بويا وطارق شاعوفي.
وتراهن اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجة (الجهة المنظمة بتعاون مع اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية) على تسخير كافة الوسائل المادية واللوجيستيكية من أجل ضمان نجاح الطواف على جميع المستويات.
كما يحرص المنظمون على جعل هذه الدورة بمثابة انطلاقة حقيقية لهذه التظاهرة الرياضية الدولية, إيمانا منهم بالدور الحيوي الذي يضطلع به الطواف في الإشعاع السياحي للمغرب, باعتباره أداة ناجعة للتعريف بالمؤهلات الطبيعية والمآثر التاريخية التي تزخر بها المملكة.
وسيعرف طواف هذه السنة إجراء عشر مراحل, بصفة استثنائية, بعد أن حدد الإتحاد الدولي لسباق الدراجات مراحل السباقات التي يعتمدها في ثماني مراحل, علما أن هذه التظاهرة كانت تجرى في23 مرحلة تشمل مختلف المدن المغربية.
وسيشارك المغرب في دورة هذه السنة بفريقين, إلى جانب12 فريقا أجنبيا يتشكل كل واحد منها من ستة دراجين وثلاثة مرافقين, ليصل بذلك العدد الإجمالي إلى126 بين متسابقين ومرافقين.
منقول