السؤال
السلام عليكم
ما تفسير الآية<< أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها>> الآية 41 من سورة الرعد
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد ورد في تفسير الآية أقوال ذكرها المفسرون منها: أن المراد أولم يروا أنا نفتح لمحمد صلى الله عليه وسلم الأرض بعد الأرض.
ومنها أن المراد: أولم يروا إلى القرية تخرب حتى يكون العمران في ناحية.
ومنها أن المراد: نقصان أهلها وبركتها.
ومنها أن المراد: خرابها بموت علمائها وفقهائها وأهل الخير فيها.
رويت هذه الأقوال جميعاً عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال الإمام ابن كثير: والقول الأول أولى، وهو ظهور الإسلام على الشرك قرية بعد قرية، كقوله تعالى: [color=green]وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرَى [الأحقاف:27]. وهذا اختيار [color:7866=maroon:7866]ابن جرير. . انتهى
أما من الناحية العلمية فإن للآية عدة دلالات أثبتها العلم الحديث ومن ذلك:
- نقص الأرض من أطرافها بمعنى انكماشها على ذاتها وتناقص حجمها باستمرار، فمتوسط قطر الأرض الحالية يقدر بحوالي: 12742كم، ويقدر متوسط محيطها بنحو: 40042كم، ويقدر بأكثر من مليون مليون كم مكعب، وتفيد دراسات أن أرضنا مرت بمراحل متعددة من التشكيل منذ انفصال مادتها عن سحابة الدخان الكوني التي تبحث عن عملية الانفجار العظيم إما مباشرة أو بطريقة غير مباشرة عبر سديم الدخان الذي تولدت عنه مجموعتنا الشمسية، وبذلك خلقت الأرض أول شأنها، وكانت كتلة ضخمة من الرماد ذات حجم هائل يقدر بمائة ضعف حجمها الحالي على الأقل، ومكونة من عدد من العناصر الخفيفة، ثم ما لبثت تلك الكتلة أن رجمت بوابل من النيازك الحديدية، والحديدية الصخرية، والصخرية، كتلك التي تصل الأرض في زماننا.
وبحكم كثافتها العالية نسبيّاً اندفعت النيازك الحديدية إلى مركز تلك الكتلة، حيث استقرت، مولدة حرارة عالية، أدت إلى صهر كتلة الرماد التي شكلت الأرض، مما أدى إلى تمايزها إلى سبع أرضين، وللدكتور زغلول النجار بحث قيم في هذا، نقلنا أكثر كلامنا هنا عنه جزاه الله خيراً.. فيراجع.
ومما ذكر -حفظه الله تعالى- أن إنقاص الأرض يمكن أن يكون فيه إشارة إلى اندفاع قيعان المحيطات تحت القارات وانصهارها، وذلك بفعل تحرك ألواح الغلاف الصخري للأرض، فإن الغلاف الصخري للأرض يمزق بواسطة شبكة هائلة من الصدوع العميقة التي تحيط بالأرض إحاطة كاملة وتمتد لعشرات الآلاف من الكيلومترات في الطول، وتتراوح أعماقها من 65 كم إلى 120 كم، وعدد ألواح الغلاف الصخري الكبيرة 12 لوحاً، وهناك عدد من الألواح الصغيرة نسبيّاً، ومع دوران الأرض يحدث التصادم بين هذه الألواح فتتداخل أو تتباعد مما يسبب الهزات الأرضية والبراكين.
- ومن إنقاص الأرض ما يعتري اليابسة من عوامل التعرية، ويوجد شريط مصور يوضح ذلك فينظر.
ولمزيد من الفائدة يمكن الرجوع إلى البحوث التي كُتبت في هذا من خلال مواقع الإعجاز العلمي على الشبكة الإنترنت.
والله أعلم.
السلام عليكم
ما تفسير الآية<< أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها>> الآية 41 من سورة الرعد
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد ورد في تفسير الآية أقوال ذكرها المفسرون منها: أن المراد أولم يروا أنا نفتح لمحمد صلى الله عليه وسلم الأرض بعد الأرض.
ومنها أن المراد: أولم يروا إلى القرية تخرب حتى يكون العمران في ناحية.
ومنها أن المراد: نقصان أهلها وبركتها.
ومنها أن المراد: خرابها بموت علمائها وفقهائها وأهل الخير فيها.
رويت هذه الأقوال جميعاً عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال الإمام ابن كثير: والقول الأول أولى، وهو ظهور الإسلام على الشرك قرية بعد قرية، كقوله تعالى: [color=green]وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرَى [الأحقاف:27]. وهذا اختيار [color:7866=maroon:7866]ابن جرير. . انتهى
أما من الناحية العلمية فإن للآية عدة دلالات أثبتها العلم الحديث ومن ذلك:
- نقص الأرض من أطرافها بمعنى انكماشها على ذاتها وتناقص حجمها باستمرار، فمتوسط قطر الأرض الحالية يقدر بحوالي: 12742كم، ويقدر متوسط محيطها بنحو: 40042كم، ويقدر بأكثر من مليون مليون كم مكعب، وتفيد دراسات أن أرضنا مرت بمراحل متعددة من التشكيل منذ انفصال مادتها عن سحابة الدخان الكوني التي تبحث عن عملية الانفجار العظيم إما مباشرة أو بطريقة غير مباشرة عبر سديم الدخان الذي تولدت عنه مجموعتنا الشمسية، وبذلك خلقت الأرض أول شأنها، وكانت كتلة ضخمة من الرماد ذات حجم هائل يقدر بمائة ضعف حجمها الحالي على الأقل، ومكونة من عدد من العناصر الخفيفة، ثم ما لبثت تلك الكتلة أن رجمت بوابل من النيازك الحديدية، والحديدية الصخرية، والصخرية، كتلك التي تصل الأرض في زماننا.
وبحكم كثافتها العالية نسبيّاً اندفعت النيازك الحديدية إلى مركز تلك الكتلة، حيث استقرت، مولدة حرارة عالية، أدت إلى صهر كتلة الرماد التي شكلت الأرض، مما أدى إلى تمايزها إلى سبع أرضين، وللدكتور زغلول النجار بحث قيم في هذا، نقلنا أكثر كلامنا هنا عنه جزاه الله خيراً.. فيراجع.
ومما ذكر -حفظه الله تعالى- أن إنقاص الأرض يمكن أن يكون فيه إشارة إلى اندفاع قيعان المحيطات تحت القارات وانصهارها، وذلك بفعل تحرك ألواح الغلاف الصخري للأرض، فإن الغلاف الصخري للأرض يمزق بواسطة شبكة هائلة من الصدوع العميقة التي تحيط بالأرض إحاطة كاملة وتمتد لعشرات الآلاف من الكيلومترات في الطول، وتتراوح أعماقها من 65 كم إلى 120 كم، وعدد ألواح الغلاف الصخري الكبيرة 12 لوحاً، وهناك عدد من الألواح الصغيرة نسبيّاً، ومع دوران الأرض يحدث التصادم بين هذه الألواح فتتداخل أو تتباعد مما يسبب الهزات الأرضية والبراكين.
- ومن إنقاص الأرض ما يعتري اليابسة من عوامل التعرية، ويوجد شريط مصور يوضح ذلك فينظر.
ولمزيد من الفائدة يمكن الرجوع إلى البحوث التي كُتبت في هذا من خلال مواقع الإعجاز العلمي على الشبكة الإنترنت.
والله أعلم.