الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
هناك فروق بين الابتلاء والعذاب، من أهمها:
1- من حيث الطبيعة، فإن الابتلاء يكون بالسراء والضراء، فإن الإنسان يبتلى بالغنى والفقر، وبالصحة والمرض، والعسر واليسر ونحو ذلك. أما العقاب فلا يكون إلا بالضراء.
2- من حيث زمن الوقوع، فإن الابتلاء يكون في الدنيا، وأما العذاب فإنه يكون في الدنيا والآخرة.
3- من حيث السبب أو الباعث. فإن الابتلاء يكون لاختبار حال الإنسان، كما في قوله سبحانه "لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً" [الملك:2]. أو يكون تكفيراً للسيئات، أو رفعة في الدرجات، أما العذاب فلا يكون إلا جزاءً على الذنب.
4- من جهة البشر، فإن الابتلاء يقع على عامة الناس حتى الأنبياء والصالحين، كما في الحديث "أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل...". أما العذاب فإنه يقع على أهل الذنوب والمعاصي.
وبالجملة فإن الإنسان ليس مطالبا بالتفريق، ولكن يعمل بطاعة الله، ويجتنب المعاصي، ويصبر عند المصيبة، ويحتسب الأجر عند الله. والله أعلم.
بقلم:
د. سليمان بن قاسم العيد
هناك فروق بين الابتلاء والعذاب، من أهمها:
1- من حيث الطبيعة، فإن الابتلاء يكون بالسراء والضراء، فإن الإنسان يبتلى بالغنى والفقر، وبالصحة والمرض، والعسر واليسر ونحو ذلك. أما العقاب فلا يكون إلا بالضراء.
2- من حيث زمن الوقوع، فإن الابتلاء يكون في الدنيا، وأما العذاب فإنه يكون في الدنيا والآخرة.
3- من حيث السبب أو الباعث. فإن الابتلاء يكون لاختبار حال الإنسان، كما في قوله سبحانه "لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً" [الملك:2]. أو يكون تكفيراً للسيئات، أو رفعة في الدرجات، أما العذاب فلا يكون إلا جزاءً على الذنب.
4- من جهة البشر، فإن الابتلاء يقع على عامة الناس حتى الأنبياء والصالحين، كما في الحديث "أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل...". أما العذاب فإنه يقع على أهل الذنوب والمعاصي.
وبالجملة فإن الإنسان ليس مطالبا بالتفريق، ولكن يعمل بطاعة الله، ويجتنب المعاصي، ويصبر عند المصيبة، ويحتسب الأجر عند الله. والله أعلم.
بقلم:
د. سليمان بن قاسم العيد