بسم الله الرحمن الرحيم
[color=blue]يخبرنا القرآن كيف اكتشف الهدهد مملكة سبأ وكيف رأى أهلها يعبدون الشمس دون الله الواحد القهار .
وحين أخبر سليمان بما رأى أرسل معه خطابا يدعوهم فيه إلى التوحيد والحضور إليه طائعين .
وكي يثبت لبلقيس فضل الله عليه سأل سليمان من حوله ([color=red]أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين) فقال عفريت من الجن (أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك) فقال سليمان : أريد أسرع من ذلك فقال آصف ابن برخيا وكان يعرف اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب ([color:c93b=red:c93b]أنا أتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك) فوجد سليمان العرش أمامه بطرفة عين ..
وحين أخبر سليمان بما رأى أرسل معه خطابا يدعوهم فيه إلى التوحيد والحضور إليه طائعين .
وكي يثبت لبلقيس فضل الله عليه سأل سليمان من حوله ([color=red]أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين) فقال عفريت من الجن (أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك) فقال سليمان : أريد أسرع من ذلك فقال آصف ابن برخيا وكان يعرف اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب ([color:c93b=red:c93b]أنا أتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك) فوجد سليمان العرش أمامه بطرفة عين ..
[color:c93b=blue:c93b]
هذه السرعة الخارقة جعلت البعض يتساءل عن كيفية إحضار العرش من اليمن إلى الشام بطرفة عين (في حين اضطرت بلقيس إلى السير شهرين لقطع نفس المسافة) !؟ ..
ولكن هذا الأمر ليس مستحيلا من الناحية النظرية حيث تخبرنا قوانين الفيزياء الحديثة بأن المادة والطاقة وجهان لعملة واحدة .. فالخشب مثلا يمكن أن يتحول إلى طاقة حرارية غير مرئية ؛ وهذه الطاقة الحرارية يمكن أن تتحول بطريقة معاكسة إلى خشب - في حال امتلكنا تقنيات أكثر تقدما !!
.. العقبة التي تقف أمام تحقيق هذا الإنجاز هو عجز معارفنا الحالية عن إعادة ترتيب ذرات المادة - بعد نقلها كطاقة - حسب الهيئة التي كانت عليها في الأصل (رغم أنه أمكن حاليا تحويل أجزاء من الطاقة إلى مادة صلبة داخل ما يسمى المعجلات النووية أو Particle accelerator)..
وفي حال نجحنا مستقبلا في إتقان هذه العملية سنتمكن من تحويل أي مادة إلى طاقة يتم إرسالها (كأمواج لاسلكية) إلى أي مكان في العالم .. وحين تصل هذه الموجات إلى المكان المطلوب يتم ترسيبها وتحويلها مجددا إلى مادة صلبة تتطابق مع شكلها القديم (وهي فكرة معروفة علميا باسم تليبورت)!
وبناء عليه من المرجح أن عرش بلقيس تحول إلى نوع من الطاقة الكهرومغناطيسية التي انتقلت عبر الأثير بسرعة 300.000كم في الثانية (هي سرعة الضوء) . وحين وصلت إلى الشام عادت للتجسد مجددا حسب شكلها المادي القديم - حيث ارتصف كل جزيء في مكانه فعاد عرش بلقيس متجسدا بصورته الأصلية !
... و قد تكون هناك فرضيات أخرى تفسر انتقال العرش (غير مبدأ التليبورت وتحول الطاقة لمادة) ..
واحتمال وجود هذه الفرضيات المجهولة هو ما يحفظ للموضوع جاذبيته - وقدرته على الإلهام - لقرون عديدة قادمة !!