بسم الله الرحمن الرحيم
قال صلي الله عليه وسلم : (( يدخل الجنة من أمتي
سبعون ألفا بغير حساب هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون , ولا
يكتوون , وعلى ربهم يتوكلون )) رواه مسلم .
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله في شرح رياض الصالحين ..
قوله : (( هم الذين لا يسترقون)) أي: لا يطلبون من أحد
إن يقرا عليهم إذا أصابهم شئ، لانهم معتمدون علي الله.
قوله: (( ولا يكتوون)) يعني: لا يطلبون من أحد إن يكويهم إذا
مرضوا، لان الكي عذاب بالنار، لا يلجا إليه إلا عند الحاجة.
وقوله: (( ولا يتطيرون)) يعني: لا يتشاءمون
لا بمرئي، ولا بمسموع، ولا بمشموم، ولا بمذوق، يعني: لا يتطيرون أبدا.
وقد كان العرب في الجاهلية يتطيرون، فإذا طار الطير وذهب نحو اليسار تشاءموا،
وإذا رجع تشاءموا، وإذا تقدم نحو الإمام صار لهم نظر آخر، وكذلك نحو اليمين وهكذا.
والطيرة محرمة، لا يجوز لاحد إن يتطير لا بطيور، ولا بأيام، ولا بشهور، ولا بغيرها، وتطير
العرب فيما سبق بشهر شوال إذا تزوج الإنسان فيه، ويقولون: إن الإنسان إذا تزوج
في شهر شوال لم يوفق، فكانت عائشة رضي الله عنها تقول: (( سبحان الله، إن
النبي صلي الله عليه وسلم تزوجها في شوال، ودخل بها في شوال، وكانت احب
نسائه إليه)) كيف يقال إن الذي يتزوج في شوال لا يوفق.
وكانوا يتشاءمون بيوم الأربعاء، ويوم الأربعاء يوم كأيام الأسبوع ليس فيه تشاؤم.
وكان بعضهم يتشاءم بالوجوه، إذا راء وجها ينكره تشاءم، حتى إن بعضهم إذا فتح
دكانه، وكان أول من يأتيه رجل اعور أو اعمي، اغلق دكانه، وقال اليوم لا رزق فيه.
والتشاؤم ، كما انه شرك اصغر، فهو حسرة علي
الإنسان، فيتألم من كل شئ يراه، لكن لو اعتمد علي الله وترك هذه الخرافات، لسلم،
ولصار عيشه صافيا سعيدا.
أما قوله: ( وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) فمعناه: انهم يعتمدون علي الله
وحده في كل شئ، لا يعتقدون علي غيره، لأنه جل وعلا قال في كتابه: ( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ
عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)(الطلاق: من الآية3)،
ومن كان الله حسبه فقد كفي كل شئ.
وقال د.أبو حفص محمد ..في خطبتة بعنوان ( الشرك الاصغر )
ومن أنواع الشرك الأصغر في أعمال القلوب ... التطيِّـر ..
وهو التشاؤم من شيء معين ليس سبباً لذلك ... كمن يتطير بالبوم أو الغربان , أو التطير
بسماع بعض الكلمات أو التطير و التشاؤم بملاقاة الأعور أو الأعرج أو العجوز, أو التطير إذا تعثر أو
وقع, أو التطير و التشاؤم ببعض الأيام أو الساعات أو الجهات ...
فكل هذه الأمور محرمة و شرك أصغر قد تؤدي إلى الشرك الأكبر المخرج من الملّة والعياذ بالله.
- بل إنَّ خطورتها تكمن في أنَّ الإنسان إذا اعتقد أنَّ هذه الأشياء أو أحدها تملك بذاتها الضرر أو
النفع أو ما شابه ... فهذا بذاته هو الشرك الأكبر.
- فيجب على الإنسان أن يجاهد نفسه, ولا يلتفت إلى مثل هذه الأمور إطلاقاً ...
بل يعلّق قلبه بالله فقط ... و الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: ( الطيرة شرك )
منقول للفائده
قال صلي الله عليه وسلم : (( يدخل الجنة من أمتي
سبعون ألفا بغير حساب هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون , ولا
يكتوون , وعلى ربهم يتوكلون )) رواه مسلم .
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله في شرح رياض الصالحين ..
قوله : (( هم الذين لا يسترقون)) أي: لا يطلبون من أحد
إن يقرا عليهم إذا أصابهم شئ، لانهم معتمدون علي الله.
قوله: (( ولا يكتوون)) يعني: لا يطلبون من أحد إن يكويهم إذا
مرضوا، لان الكي عذاب بالنار، لا يلجا إليه إلا عند الحاجة.
وقوله: (( ولا يتطيرون)) يعني: لا يتشاءمون
لا بمرئي، ولا بمسموع، ولا بمشموم، ولا بمذوق، يعني: لا يتطيرون أبدا.
وقد كان العرب في الجاهلية يتطيرون، فإذا طار الطير وذهب نحو اليسار تشاءموا،
وإذا رجع تشاءموا، وإذا تقدم نحو الإمام صار لهم نظر آخر، وكذلك نحو اليمين وهكذا.
والطيرة محرمة، لا يجوز لاحد إن يتطير لا بطيور، ولا بأيام، ولا بشهور، ولا بغيرها، وتطير
العرب فيما سبق بشهر شوال إذا تزوج الإنسان فيه، ويقولون: إن الإنسان إذا تزوج
في شهر شوال لم يوفق، فكانت عائشة رضي الله عنها تقول: (( سبحان الله، إن
النبي صلي الله عليه وسلم تزوجها في شوال، ودخل بها في شوال، وكانت احب
نسائه إليه)) كيف يقال إن الذي يتزوج في شوال لا يوفق.
وكانوا يتشاءمون بيوم الأربعاء، ويوم الأربعاء يوم كأيام الأسبوع ليس فيه تشاؤم.
وكان بعضهم يتشاءم بالوجوه، إذا راء وجها ينكره تشاءم، حتى إن بعضهم إذا فتح
دكانه، وكان أول من يأتيه رجل اعور أو اعمي، اغلق دكانه، وقال اليوم لا رزق فيه.
والتشاؤم ، كما انه شرك اصغر، فهو حسرة علي
الإنسان، فيتألم من كل شئ يراه، لكن لو اعتمد علي الله وترك هذه الخرافات، لسلم،
ولصار عيشه صافيا سعيدا.
أما قوله: ( وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) فمعناه: انهم يعتمدون علي الله
وحده في كل شئ، لا يعتقدون علي غيره، لأنه جل وعلا قال في كتابه: ( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ
عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)(الطلاق: من الآية3)،
ومن كان الله حسبه فقد كفي كل شئ.
وقال د.أبو حفص محمد ..في خطبتة بعنوان ( الشرك الاصغر )
ومن أنواع الشرك الأصغر في أعمال القلوب ... التطيِّـر ..
وهو التشاؤم من شيء معين ليس سبباً لذلك ... كمن يتطير بالبوم أو الغربان , أو التطير
بسماع بعض الكلمات أو التطير و التشاؤم بملاقاة الأعور أو الأعرج أو العجوز, أو التطير إذا تعثر أو
وقع, أو التطير و التشاؤم ببعض الأيام أو الساعات أو الجهات ...
فكل هذه الأمور محرمة و شرك أصغر قد تؤدي إلى الشرك الأكبر المخرج من الملّة والعياذ بالله.
- بل إنَّ خطورتها تكمن في أنَّ الإنسان إذا اعتقد أنَّ هذه الأشياء أو أحدها تملك بذاتها الضرر أو
النفع أو ما شابه ... فهذا بذاته هو الشرك الأكبر.
- فيجب على الإنسان أن يجاهد نفسه, ولا يلتفت إلى مثل هذه الأمور إطلاقاً ...
بل يعلّق قلبه بالله فقط ... و الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: ( الطيرة شرك )
منقول للفائده